تدور أحداث هذه الرواية في يوم واحد حول عائلة عراقية مسيحية، تتمثل في يوسف، رجل مسن ووحيد يرفض أن يترك البيت الذي بناه رغم الظروف المخيفة حوله، متشبثا بذكريات الماضي السعيد. ومها، شابة عانت من العنف الطائفي الذي أدى بها إلى السكن مع زوجها في بيت يوسف، في انتظار موعد الهجرة إلى الغرب.

أسلوب الرواية جميل ولغتها سلسة وأحداثها مثيرة. يتناول سنان أنطون العديد من الأفكار التي كانت وما زالت في غاية الأهمية في وطننا العربي والاسلامي اليوم. ومن أهمها الطائفية الدينية والعرقية، وحقوق الأقليات، والهجرة، ومعنى الأمومة.

أحداث الرواية مثيرة تلعب على أوتار العاطفة الإنسانية للقارئ، وتجعلنا نعيش الأحزان والحب والآلام وكافة المشاعر التي يعيشها يوسف ومها. هناك العديد من الكتب والروايات عن الأزمة العراقية، لكن في يا مريم، نرى الأحداث ذاتها بعيون عراقية مسيحية، ونمر بتجربتهم من خلالها.

أنصح بقراءة يا مريم، لا أستطيع أن أقول بأنني اسمتعت بها بسبب الأحداث الحزينة التي تدور فيها، ولكني أعجبت بها وبأفكارها.